يتعلق البرنامج التعليمي بإنشاء 17 قسما للتعليم الأولي في أفق 2019 موزعة على جميع المراكز الاجتماعية التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسيتم استقبال 500 طفل من قبل المربيات اللواتي قامت جمعية أم الغيث بتكوينهن وتوظيفهن في أقسام معدة وفق معايير الجودة المتعارف عليها لأقسام التعليم الأولي.
وقد صرحت أمال القادري، رئيسة ومؤسسة مشاركة لجمعية أم الغيث قائلة: “يكبر غالبية أطفال المنطقة في مرحلة التعليم الأولي في إطار بنيات غير رسمية: أماكن ضيقة، اكتظاظ، معدات غير مناسبة، ومربيات غير مؤهلات … وتكون هذه الفضاءات في الغالب مكانا للحراسة، ولا تقوم بأي حال من الأحوال بتأهيل الطفل للولوج إلى المدرسة الابتدائية. وبناء على هذا المعطى، طلبنا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن تقدم عرضا وفقا لعدد الأقسام المتاحة “.
وتمثل هذه الخطوة الجديدة نموذجا لنجاح جمعية أم الغيث، كما تؤكد التزامها بمواصلة مهمة التغطية الشاملة للتعليم الأولي الجيد في المؤسسات العمومية في أحياء سيدي مومن وسيدي البرنوصي.
تعمل جمعية أم الغيث منذ سنة 2013، في إطار ورش لتعميم هذا المشروع الرائد من خلال شراكتها مع نيابة وزارة التربية الوطنية في سيدي مومن وسيدي البرنوصي. وقد تم تنفيذ هذه الشراكة من خلال تغطية شاملة لمرحلة التعليم الأولي الجيد في جميع المؤسسات العمومية المحتملة في المناطق المذكورة. وإجمالا، يستقبل 59 قسما دراسيا في كل عام أكثر من 2000 طفل في سن التعليم الأولي.
ويستند نموذج أم الغيث على رؤية شاملة تعتبر التكوين البيداغوجي للمربيات في التعليم الأساسي محورا مركزيا، بالإضافة إلى التكوين المستمر من أجل تعزيز دائم لأدائهم التربوي. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر المعدات وتجهيز الأقسام وفقا لمعايير مرحلة التعليم الأولي جزءا أساسيا من البرنامج.
كما تضع أم الغيث الآباء في قلب العمل من خلال إشراكهم في دورهم الأساسي كمربين أوليين، وذلك من خلال تنمية الطفولة المبكرة والقيم العالمية.
نبذة عن جمعية أم الغيث:
انطلاقا من احترامها للمساواة ومحاربة الفقر، تطمح جمعية أم الغيث إلى تنمية التعليم الأولي في الوسط الشبه حضري، بالدار البيضاء، خاصة في أحياء سيدي مومن وسيدي البرنوصي.
ومنذ إنشائها سنة 2013، قامت الجمعية بالعديد من الأوراش والأرقام شاهدة على ذلك. فقد استطاعت الجمعية تعميم التعليم الأولي في 59 مؤسسة عمومية في منطقتي سيدي مومن وسيدي البرنوصي بطاقة استيعابية بلغت 2000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات.
ولتحقيق أهدافها استعانت الجمعية بشريك بيداغوجي، هو “تظافر الجهود في التكوين والعمل من أجل الطفولة” (أطفال).