رئيس التحرير المساعد شكيب بنجلون
المملكة المغربية تختضن الدورة الرابعة للقمة الافريقية للعمل الإنساني
16-17 نونبر بقصر المؤتمرات أبي رقراق، الرباط.
ينظم المركز الدولي للدبلوماسية (المغرب) بشراكة مع المركز الافريقي للقيادة والتنمية و ريادة الأعمال (نيجيريا) و بتعاون مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي و مؤسسة كونراد أيدناور الألمانية، القمة الافريقية الرابعة للعمل الإنساني و ذلك يومي 16 و 17 نونبر بقصر المؤتمرات أبي رقراق بالرباط.
و يتزامن احتضان المغرب لهذه الدورة الرابعة مع احتفال المملكة بذكرى 63 لعيد الاستقلال المجيد وانسجاما مع الجهود المغربية في افريقيا مند الخمسينات من القرن الماضي كأحد مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية، حيث ستعرف هذه القمة مشاركة أكثر من 150 مشاركة ومشارك يمثلون حوالي 40 دولة إفريقية كشخصيات مدنية وسياسية وممثلين عن القطاع العام والخاص والبعثات الدبلوماسية بالإضافة الى فاعلين في ميادين الفن والإعلام.
وتنظم هذه الدورة تحت شعار “افريقيا بيتنا” استلهاما من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله التاريخي بمناسبة رجوع المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي. وستركز القمة على أهمية تعزيز مشاركة جميع الأطراف المعنية بتنمية إفريقيا من أجل بناء القارة الإفريقية مع الأفارقة ومن أجل الأفارقة لتمكينهم من ايجاد حلول وبدائل ملائمة للخصوصيات الثقافية والمجالية والجهوية.
وتأتي هذه الدورة الرابعة لتعزيز و اثبات الحضور المغربي بإفريقيا، واعترافا و تأكيدا من افريقيا ونخبها الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية بريادة النموذج المغربي في مجالات متعددة نذكر أهمها التنمية البشرية وقضايا الهجرة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتعزيز الشراكات والاستثمارات الاقتصادية خصوصا وأن المغرب يعد المستثمر الأول بغرب افريقيا والثاني على مستوى القارة. وستشكل هذه القمة فرصة لإبراز الدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في افريقيا واستعراض مختلف التجارب الحكومية والاستثمارات الاقتصادية في القارة الافريقية
و ستركز أنشطة القمة على العديد من المحاور التي شكلت أساس الرؤيا الاستراتيجية لأجندة الأمم المتحدة في أفق 2030 و اجندة افريقيا لعام 2063. وتشمل قضايا الهجرة والنوع ومشاركة الشباب والنساء في التنمية والسلم، هذا بالإضافة إلى التعليم والتشغيل والتغييرات المناخية. وستولي القمة اهتماما بالهوية الثقافية الإفريقية ومساهمتها في التحولات السيوسيو اقتصادية بإفريقيا و كذا التعريف بدور الدبلوماسية المدنية والشعبية في تعزيز العلاقات بين الشعوب وشراكات سياسية واقتصادية و ثقافية على المستوى الثنائي و الإقليمي.
و بالتوازي مع أشغال القمة التي ستعرف حضور شخصيات وازنة من جميع أنحاء القارة الافريقية، من المنتظر تنظيم معرض للفنانين التشكيليين نعيمة أشركوك و عزيز التونسي لتجسيد رؤيتهما لإفريقيا في أفق 2030 من خلال معرض لوحات فنية كما سيؤطران لوحة جماعية سيبدع في رسمها كل المشاركين و المشاركات يتم استعراضها خلال القمة. كما ستطلق مسابقة للشباب الإفريقي “اجراء“30 لتجسيد رؤية الشباب حول إفريقيا من خلال تلقي 30 اجراء لتنزيل الأجندة الأممية 2030. كما سينظم حفل لتكريم شخصيات افريقية ساهمت في بناء و تنمية افريقيا في مجالات متعددة خلال اليوم الثاني من فعاليات القمة.
جدير بالذكر أن الدورات السابقة في كل من غانا والامارات العربية المتحدة وتنزانيا لاقت نجاحا ملفتا وذلك بمشاركة أكثر من 1800 مشارك ومشاركة وقد تم تكريم أكثر من 71 شخصية سياسية ومدنية وثقافية من بينها رؤساء دول سابقون و شخصيات مهمة.