اسْتَقْبل السيد عَبد الصمد سكال، رَئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، رفقة نائبه السيد محمد عواد، صباح يوم الإثنين 26 نونبر 2018 بمقر مجلس الجهة بالرباط، ثلاثة رؤساء مجالس جهات إفريقية من دولة مالي، وهُم السادة بوبكار ولد حمادي رئيس مجلس جهة تومبكتو وعبد اللي كابا دياكيتي رئيس مجلس جهة كوليكورو وبندجوغو دياوارا رئيس مجلس جهة كايي بدولة مالي.
وفي هذا الصدد، تم التطرق إلى مجموعة من المجالات التي يمكنها أن تشكل برامج للتعاون والشراكة ومنها ما يرتبط بالفلاحة والتكوين المهني والصناعة التقليدية، حيث تم الاتفاق على بلورة هذه البرامج في أقرب الآجال من خلال تشكيل لجنة تتكون من المسؤولين الإداريين والتقنيين من الطرفين تسهر على التحضير لهذا التعاون.
وبهذه المناسبة وقع رئيسا كل من جهة الرباط – سلا – القنيطرة وجهة تومبوكتو بمالي، الاتفاقية الإطار للتعاون والشراكة، التي تروم على الخصوص تقوية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتتضمن وثيقة تجديد الاتفاقية الإطار، الموقعة من طرف كل من رئيس مجلس جهة الرباط – سلا – القنيطرة، عبد الصمد سكال ورئيس المجلس الجهوي لتومبوكتو، بوبكار ولد حمادي، لمدة ثلاث سنوات، تعزيز التعاون في إطار شراكة جهوية من جيل جديد، سعيا وراء دعم التبادل بين الجهتين في مجالات صلاحياتهما واختصاصاتهما.
وبموجب الاتفاقية الإطار، تلتزم الجهتان ةبتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافي بين ساكنتي الجهتين قصد تشجيع التنمية المجالية بهما .
وتهم مجالات التعاون ذات الأولوية التي اتفق عليها الطرفان، على الخصوص، إعداد التراب خاصة تثمين الضفاف، والتنمية الاقتصادية وتبادل الخبرات في مجال مشاريع الخدمات والاستثمار، وحماية البيئة وتدبير الموارد المائية، وتكوين الأطر ذوي الكفاءات والتكوين المهني، والفلاحة وتربية المواشي، والتكنولوجيا الحديثة للمعلومات والتواصل.
كما يلتزم الطرفان بتبادل الخبرات في مجال اللامركزية واللاتمركز والجهوية والتسويق الترابي والحكامة، وتثمين وحماية المآثر التاريخية، وتشجيع السياحة ودعم المهن والصناعة التقليدية، ودعم التبادل الرياضي والفني والثقافي والاجتماعي والتبادل بين المؤسسات التعليمية (التقنية والمهنية)، وتبادل الخبرات بين وكالات التنمية الجهوية للجهتين.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه السيد سكال بالروابط المتميزة التي تجمع بين المغرب ومالي ودينامية العلاقات الثنائية، مسجلا أن هذه الاتفاقية تعد تجسيدا للإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتعميق تبادل التجارب في كافة مجالات الصلاحيات والاختصاصات.
وأبرز أن الجانبين يلتزمان بالتعاون في إطار شراكة جهوية من جيل جديد لتكثيف التبادل بين الجهتين، وذلك وفقا لصيغ تعاون تأخذ بعين الاعتبار رهانات التنمية الترابية بالجهتين.
من جهته، أكد السيد ولد حمادي إرادة جهة تومبوكتو للمساهمة في دينامية التعاون الإفريقي المتضامن والمزدهر وتشجيع التقارب مع جهة الرباط، على مستوى المؤسسات والساكنة ومنظمات المجتمع المدني.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أن التعاون سيستند إلى الاتفاقية الإطار، معتبرا أنها ستساهم في الاستجابة لأهداف التنمية المستدامة، في احترام لولوج الجميع إلى الحقوق.
وكان أمد اتفاقية الشراكة، التي تم التوقيع عليها من طرف جهة الرباط – سلا – زمو – زعير (الرباط – سلا – القنيطرة حاليا) وجهة تومبوكتو ، في 11 فبراير 2005، قد انتهى في 4 شتنبر 2015.