الشعب المغربي طبعا هو لا يقــاطع من أجل المقاطعة ؛او يقاطع ضدا في أشخــاص او شركــات دون غيرها .
الشعب المغربي يقـاطع وقد وصل الى ضيق سبل اكثر في عيشه مع الحكومة السابقة ووصوله درجة صبر لايطاق ، ووعي ليس له نظير وجد وسائل اكثر قربا لهواجسه ؛ وحسّــا بمشاعره وطريقة اكثر سلمية وتحضُّرا ووعيا وأكثر فعالية تفـاديا للاحتقانات والاعتقـــالات .
يمكن لأي كان؛ومن اي موقع كان أن ينعت الشعب المغربي بكل النعوت والأوصاف ؛و باكثر من مداويخ او قطيع ….الخ ، الا وطنيته ومغربيته ؛ويظل جميع المقاطعين مغاربة احرار لا يقبلون عبــودية ورق القـرن 21 التي صنعها اللوبي السيــاسي من الأحزاب المغربية الانتهازية ؛من يمينها الأقصى ،الى يسارها الأقصى، لصنع رأسمال مالي من ما هو سياسي ؛واستغلال ضعف وفقر المغاربة، ظنا منهم انه سيكون شعب خنوع او مستعــبَدا.
الشعب يقــولها بكل صراحة و قد جرب جميع الاحزاب ، ولم يعد يجني من ورائها سـوى التفقــير والتسـويف والتجـويع والتهميش ، بينما توافقــاتها هي ؛ وتفاهماتها سواء معارضة او يمين ،تبقى ضد الشعب المغربي في واضحة النهار و داخل مؤسساته سواء كانت برلمانية او تنفيذية ولا داعي للاستدلال على ذلك بكل صراحة ووضوح احزاب هي خلقت من اجل مصالحها ليس الا ، ولمن قدم – دهن اكثر- لنيل كرسي برلماني او منصب وزاري .
هي ذي -الأحزاب السياسية- لم تعد تستطيع لترهلــها وفســادها وقذارة أيدي تدبيريه شؤونها وعدم قدرتها مواكبة التحولات الآنيــة او المستقبلية .
فالمواطن المغربي ، ولتقــدم وعـيه وحضارية صنعته لمقاطعة تأديبية لخفافيش ومصاصي الدماء ،امتطوا عربة غير متوازنة أسقطهم سياسيا من اعلى الأهرام نحو الحضيض.
غضب شعب على نخب بعيــدة كل البعد عن الاخلاق السياسية ،نخب لم تعد تحسن التصــرف والفعــل السياسي المتزن والمتمدن .
غضب ولاءات تجاه نخب سياسية نرجسية ، انــانية ؛انفصامية ؛مغتربة alienated عن شؤون البلاد وهموم ومشاغل العباد .
الأحزاب خالفت كل وعــودها وعهودهــا،ولم تقدم له – الشعب – ما وعدته به في برامجها. احزاب لن تستطيع الحصول على مصافحة شعب لها مهما كان ؛وهذا هو الاخطر لانعدام الثقة ، ولو بــايعته باحنـــاء رقابها او حتى تقديمـها فدية وخلاصا لكفـــارة.
