نظم صباح اليوم 3 مارس 2018 ملتقى التعاون المغربي الياباني في مجال التربية الدورة العاشرة
وأعرب السيد الوزير في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال هذا الملتقى عن شكره العميق لكل المشاركين الذين ساهموا في البرنامج، وكذا للحكومة اليابانية التي تربطها بالمغرب علاقة تعاون متميز يمتد أكثر من ثمان وأربعين سنة، متمنيا أن يستمر هذا البرنامج مستقبلا وأن يضم العديد من المتطوعين وأن يكون له التأثير الإيجابي المأمول على السلوك داخل المؤسسات التعليمية.
قال تاكوجي هاناتاني، سفير اليابان في المغرب، إن “وضعية التعليم تطورت كثيرا بفضل الملك محمد السادس”، لافتا إلى أن “التعليم دائما أساسي في التنمية الاجتماعية لأي بلد دون استثناء”.
وأضاف السفير الياباني، في اللقاء العاشر الذي نظمته الجمعية المغربية للمشاركين في برنامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي أمس السبت بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالعاصمة الرباط، أن اليابانيين استطاعوا التحديث في القرن الـ19، وإعادة التأهيل بعد الحرب العالمية الثانية “لأنهم اختاروا أن يستثمروا في ثرواتهم البشرية”.
وخاطبَ سفير اليابان في المغرب السيد سعيد أمزازي، وزيرَ التربية الوطنية، قائلا “إن هذا اللقاء مناسبة ممتازة، لتبادل الآراء مع بعضنا البعض”.
وبدوره، قال ايضا سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، إن “العنصر البشري هو الأساس في استثمار بلدين كالمغرب واليابان”.
وأضاف المسؤول الحكومي المغربي، في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء الذي جاء بعنوان “التعاون المغربي الياباني في مجال التعليم، حالة التعليم الابتدائي، والتعليم الأولي، إنجازات ورؤى”، أن “التعليم له مكانة متميزة، وله الأولوية في هذا التعاون من أجل التنمية البشرية”.
وتحدث أمزاري عن “عمق العلاقات” بين البلدين نظرا لقدم نظامي حكم العائلة الملكية المغربية والإمبراطورية اليابانية، وعن “إعجابه” بمتطوعي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وقدم هيتوشي توجيما، ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب، معلومات عن عمل الوكالة مع المغاربة، وتكوين بعثات مغربية من مختلف التخصصات، في مجالات متعددة؛ من بينها التعليم الابتدائي، والتعليم الأولي. كما أعطى أمثلة على “تطوير الحياة الدراسية” و”مكافحة الهدر المدرسي” بالمغرب كـ”بناء 100 إعدادية وواحدة بالوسط القروي”.
وتخلل اللقاء المغربي الياباني تقديم عروض لمستفيدين من زيارات تدريبية إلى اليابان، وناشطين في مجال التربية الأولية بالمغرب؛ كان من بينها عرض يوسف نايت بلعيد، المتخصص في علوم التربية، الذي عنونه بـ”رؤى متقاطعة عن المدرسة في اليابان والمغرب” وقال فيه إنه “في المدرسة اليابانية نتعلم أن نكون يابانيين”، وفي المدرسة المغربية يجب أن نتعلم أن نكون مغاربة وفخورين بمغربيتنا.
وأضاف نايت بلعيد أن كلتا المدرستين “خاصتان لأنهما تعتنقان العالمية، مع اعتزازهما بثقافتهما”، وأن ما تعلمه من المدرسة اليابانية هو واجب “تحديد المشكل وإصلاحه” بدل تجاهله.
بينما تحدثت غيثة القادري، المديرة العامة لمؤسسة زاكورة، في عرضها عن أنشطة المؤسسة التي تنتمي إليها، عن أن أهم برامجها هو برنامج التربية الأولية “الحديثة، لا التقليدية”.
وأضافت المديرة العامة لمؤسسة زاكورة أن هذه الأخيرة قد شيدت 107 مدارس، وأن هدفها هو “تشييد 500 مدرسة في كل أنحاء المغرب”.
وتجدر الإشارة إلى أن 1400 عضو مغربي قد استفادوا من تدريب في اليابان، عبر تعاون بين “جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي”، و”الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، جيكا”.
من جانبه ذكر، مشيرا إلى أن هذا التعاون يشمل بعض المشاريع الكبرى والهامة التي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كتلك المتعلقة بالمياه، والبنيات التحتية للطرق، والصيد البحري، والصحة، والتعليم، كما يشمل جوانب أخرى تدخل في إطار التبادل الإنساني المتميز الذي يسهم في تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين من خلال تبادل التجارب والخبرات وهو ما يترجمه، يضيف السيد السفير، انخراط المتطوعين اليابانيين في مجهودات التنمية بالمغرب، مستطردا أن ما يتقاسمه المتطوعون اليابانيون من خبرات وتجارب مع أصدقائهم المغاربة يقابله، من جهة أخرى، تعرفهم على بعض القيم الخاصة كاحترام الأخر وأهمية الأسرة، مما يساعدهم على نسج علاقات صداقة متينة وعميقة مع المغاربة.
