ندوة دولية التقليد، التلقين: ما مصير الأشكال الفرجوية الحية؟
التقليد، التلقين: ما مصير الأشكال الفرجوية الحية؟ هو موضوع ندوة دولية سينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بشراكة مع المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.وذلك يومي 15 و16 نونبر 2018 بمدرج المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
هذا اللقاء الدولي ياطره نخبة من الباحتين مرموقين متخصصون في مجال التاريخ والترات اللامادي للامازيغ حيت قدموا عروضا قيمة تبرز التراث العريق للامازيغ الذي يغني الخصوصية والتأصيل والتوظيف الايجابي لكافة الأشكال الفنية والثقافية الشعبية . على اعتبار أن هذه الخلفية التاريخية التراثية هي الضامن لحدوث انطلاقة إلى مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا وشريطة ارتباطها بالناس وأن تكون ذات وظيفة اجتماعية معلومة إلى جانب وظيفتها الأساسية وهي الترفيه والتسلية بمنأى عن أية سذاجة أو ضحالة بدائية وأن تحمل بين طياتها طابع الشعب وتعبر عن عاداته وتقاليده وأخلاقياته
مفهوم التراث
إن التراث هو ما كان ويكون وسيكون وأكبر مما يتصوره البعض فهو تراث الفكر وتراث المعرفة وتراث الإنسانية والذي يحمل في طياته الملامح النفسية والفكرية للشعب ويثبت العلاقات السلوكية بين أفراده ،والتراث هو قوام الحياة الشعبية وليس مجرد ركيزة تدل على أصول أو مراحل تاريخية أو تكشف عن رواسب لم تعد لها وظيفة تلائم التطور والمعاصرة، ذلك لأن التراث هو في واقع الأمر الحصيلة الكاملة لثقافة الشعب على اختلاف أجياله وبيئاته ومراحل تعليمه النظامي وغير النظامي ومثل هذه الوظائف الحيوية تجعل التراث قادرا على البقاء والتطور محتفظا بأصالته ومرونته ، يسقط العناصر التي لم تعد صالحة ويعدل في العناصر التي ما تزال تحتفظ بقدرتها على الحياة .
إذن فالتراث هو الخلاصة للمشاعر والقيم الجمالية والاجتماعية لقوم ما وانعكاس لأوضاعها ونفسياتها.
مفهوم الفرجة:
الفرجة من الانفراج ، وهي عكس الكبت ، وعكس التأزم. والفرجة هي (الخلوص من الشدة. وعند المولدين اسم لما يتفرج عليه من الغرائب) وهي المشاهدة.
والانفراج شأنه شأن الأزمة ، وشأن الذروة عنصر من عناصر الحبكة في البناء الدرامي التقليدي . والانفراج هدفه الكشف والتنوير والحل بعد وصول الأزمة إلى ذروتها في أي حدث درامي تقليدي.
ولا شك في أن الانفراج شيء مريح للمتلقي ، إذ هو نهاية لصراع ما .. ترتب عليه توتر وتشويق.
