حتى لا يتكرر الدخول من الخلف

العسالي احمد
حتى لا يتكرر الدخول من الخلف
سياسة الدخول من النافذة كالدخول من الخلف ،وحتى لا يعاد السيناريو نفسه ،تفعيل الدستور و ربط المسؤولية بالمحاسبة في نظري ليس فعل الإعفاء او الإقالة او حتى غير ذلك . فيقول الشعب : لقد خرجوا من الباب ،وسيدخلون من نوافذ عدة او مداخيل سحرية لن يقتفي اثرها سوى العارفون بالخط زناتي او اصحاب الحدس الحسي بعد عام او عامين لا عامين و خير مثال وزير سابق في الشبيبة والرياضة وعشرات، أو ربما مئات مثله . يجب إتمام و اكمال المحاسبة الفعلية بإعادة الأموال العامة لخزينة الدولة، حينذاك ، يمكن ان يعاد الأمل وتصنع الفرجة والفرحة العادلة وليست فرجة التشفي ، لدخول مداخيل حقة للعدالة الاجتماعية ،ونقول حينذاك :
” كاين الزلزال وكاينة العاصفة “.
اﻹعفاء ، العزل ، الإقالة او ما دون ذلك دون التجريم – المحاسبة القضائية – يعتبر إمتياز بالنسبة لهم. لقد ثبت تقصير وعدم الحرص على القيام بواجباتهم – وزراء و مسؤولين إداريين – بصدق وامانة .
اذا وجدت الخيانة !!!!
لذا فالمحاسبة القضائية لجميع الموقوفين وتابعيهم تحصيل حاصل ، والا فالشعب سينظر اليها كما سبق وحصل مسرحيات هزلية :
يمشى حصاد ويجي دراس…
حقي وحقك وين تلقاه ؟
فاس او مكناس ؟
صبحنا لعبة قديمة طلعات فالراس..
انها كارثة بالمعنى الحقيقي فعلا لقد ماها الشعب . نريد مملكة ديمقراطية : امازيع ، عرب و صحراويون لا نؤمن الا بالعدالة الاجتماعية : تشغيل الشباب العريض العاطل ، تعليما مجانيا و صحة مجانية. قضاءا عادلا .مملكة قوية وشامخة وليس مملكة الذئاب والضباع
يجب تقديم العبرة كي يكونوا هم عبرة لغيرهم من المفسدين ،ولمن سيكونون مكانهم في المستقبل ، ولا يتكرر ما أتى على الأخضر و اليابس من فساد ستين سنة . يجب تطبيق العقوبات والضرب على أيدي من خولت لهم نفسهم نهب خيرات البلد. كل المغاربة يحبون بلدهم بلدهم نعم ، وليس الطبقة السياسية الفاسدة ، ودليل ذلك النفور والعزوف السياسي.
الآن ،المغرب دخل مراحل اخرى لمحاربة الفساد وبطرق الجيل الجديد، و ليس فقط بالنظر في التقصير او اللامبالاة او حتى الجهل بحقائق الأمور ولكن بطريقة اخرى كمسؤولية التحصيل الضريبي وواجب أداءها وتجريم عدم اداءها .
وحيث ان المغرب يعاني كثيرا من التهرب الضريبي وتبييض الأموال التي تضيع عليه الفرص الكثيرة للانماء والإزدهار، فان الامرين الاجراميين معا ا من المتهربين من اداءالضرائب ؟ أين “خدام الدولة ” ؟
( نحن لسنا عالة على الدولة )و مافيا العقارات ؟ أين وأين …..؟ لا شك أن القطار وضعت أولى عجلاته على السكة الصائبة والصحيحة .
فقط اخشى ان يكون هذا السيناريو الحكومي مقطع بضاعتنا ردت الينا او الى ان يهدأ الإعصار ، إذ من المعلوم بل من الواجب أن كل من يثبت في حقه أي خطأ او جريمة ، تقصير او استهتار بالمسؤولية او تهرب او تهريب او تبييض للاموال ، يجب أن يحاسب وينظر في قضيته كمجرم ، وما يستوجب اتخاذه من منطوق قضائي في حقه، سواء تعلق الأمر باختلاسه للمال العام، او عدم القيام بمهامه يصبح أمرا محتوما ….إذن لا شئ غير المحاسبة والعقاب كعبرة.
اما ” شوف ! وسكوت ! ” ، فلم يعد لها مكان في العقل الجماعي المغربي ،عقل الشعب وضمير الشعب وحضوره الذهني الاكثر حضورا .
فلن يصم المغاربة آذانهم بدولة الحق والقانون و دولة المؤسسات ،بل الشعب لم يطلب سوى حقه الدستوري وستزداد مطالبه مع التداول السريع جدا والحصول على على المعلومة الرقمية بسرعة البرق .

عن arabpress

شاهد أيضاً

كلية الحقوق السويسي الرباط نظمت ندوة وطنية حول خطة العمل الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان اليوم 3 ابريل 2018 برئاسة السيد الرميد وزير حقوق الإنسان

اكد السيد مصطفى الرميد وزير حقوق الإنسان ان الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان …

العدالة,الإنصاف والمصالحة الاقتصادية للمغاربة.بقلم الاعلامي المختص احمد العسالي

جلالة الملك يأمـرولكن من ينفــذ ؟ وأين الخــلل؟ أين هو الــواجب؟ في خطابه الموجه للغرفة …

مراسيم تشييع جنازة مهيبة الراحل محمد طارق السباعي المدافع القوي عن حماية المال العام

توفي اليوم الخميس 18 يناير 2018، حدا أبرز وجوه المدافع الشرس عن حماية المال العام …

المغرب اصبح قوة فضائية في أفريقيا

أطلق المغرب، الأربعاء 8 نوفمبر 2017، أول قمر صناعي للمراقبة، انطلاقاً من قاعدة كورو، التابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *